أُحِبُّك يا أخي
أُحِبُّكَ يا أخي أقْبِلْ إليَّ ..... لنفرشَ دربَنا نِعماً رضيَّهْ
أُحِبُّكَ أنتَ مِرْآةٌ لذاتي ..... أرى فيها أحاسيسي الخَفيَّهْ
وفيها مُرْتَجى إصلاحِ نفسي ..... شِفاءٌ من مشاعِرِها الرَّديَّهْ
وإكْمالٌ لِنقْصاني، شِراعٌ ..... أسيحُ بهِ إلى الدُّنيا السَّنيَّهْ
حياتي دون أُنْسِكَ في يَباسٍ ..... فَرَوِّ القلبَ أحلاماً هَنيَّهْ
وبينَ يَديكَ خُذْني في حنانٍ ..... فقلبي يعشقُ الشِّيَمَ الوفيَّهْ
كِلانا في البَريَّةِ تَوأمانٍ ..... نُعاني ظُلْمَ أقدارٍ فَريَّهْ
نُكابدُ هولَ طغيانِ الرَّزايا ..... وتَسْحَقُنا رحى الدُّنيا الشَّقيَّهْ
تُمَزِّقُنا مَخالِبُها ونُرْمى ..... كعيدانٍ على نارٍ بَغيَّهْ
فَنغْدوا في مواقِدِها رَماداً ..... نُُذَرُّ على بيادِرِها الزَّريَّهْ
فهيَّا نُنْعِشِ الآمالَ نبْني ..... صُروحاً من تَعاضُدِنا قَويَّهْ
نُغالِبُ بالتَّآزُرِ كُلَّ ضَعْفٍ ..... ونَقْهَرُ شَهْوةَ الشَّرِّ الدَّنيَّهْ
نُكافِحُ كُلَّ إمْلاقٍ وجَهْلٍ ..... نُداوي كُلَّ أوجاعِ البَريَّهْ
نُحيلُ الأرضَ فرْدوساً نعيماً ..... وفي جنَّاتِها نَحْيا سويَّهْ
يُبارِكُنا الإلهُ نَفيضُ خيراً ..... ونَنْعَمُ في المسَرَّاتِ البَهيَّهْ
من قبلي انا حكمت نايف خولي