في أحد أقسام الشرطة أُعتقل الحب بتهمة تدمير قلبين وتم معه التحقيق التالي
المحقق / أسمك و سنك وعنوانك .
الحب / اسمي : ( الحب ) .
سني : مخلوق منذ أن خلق الله البشر . سكني : قلوب الناس أستوطنها وأقضي حياتي بها متنقلاً من قلبٍ إلى آخر.
المحقق / حسناً حسناً ،، يا سيد حب أنت متهم بتدمير قلبين بريئين ليس لهما ذنب سوى أنهما طاوعاك .
الحب / ذكرني من تقصد هناك الكثير منهم .
المحقق / أقصد ( س ) من الاسكندريه و ( ع ) من الاسكندريه .
الحب / أها لقد تذكرتهما جيداً نعم يا سيدي هذا شرف لا أدعيه وتهمه لا أنفيها .
المحقق / وضح أجابتك .
الحب / حسناً يا سيدي ـ أنا جمعت بين قلبين وأنا أعلم مسبقاً أنهم لن يجتمعا وأعلم أن الكثير والكثير من العراقيل ستقف في طريقهم ، ولكن في نفس الوقت أنا لم أمنعهم أو أحرم عليهم العلاقة بل جعلت العادات والتقاليد تقوم بهذه المهمة بدلاً عني .
المحقق / كيف جمعت بينهم ؟؟؟؟
الحب / لا تذكرني بالبدايات يا سيدي فهي صعبة دائماً إلا مع هذين القلبين فأنها مع صعوبتها إلا أنها كانت سهله فقد وجدت قلبين غريبين أحدهم من الاسكندريه والثاني من الاسكندريه وكانت بينهم أمور اتفاق كثيرة ،، فأحببت أن أتسلى بهم فجمعت بينهم . وفعلاً كانت لعبة طريفة ومسلية .
المحقق / إذاً أنت تعترف .
الحب / قلت لك هذا شرفٌ لا أدعيه .
المحقق / بما أنك اعترفت نحن نطالبك بأن تخلصهما من حبائلك .
الحب / ههههههههههههههههههههه
المحقق / ولما الضحك ؟؟؟ هل قلنا ما يضحك ؟؟؟ .
الحب / أنا لا أستطيع ولا أي مخلوق يسير على هذه البسيطة يستطيع ذلك .
المحقق / ولماذا ؟؟؟
الحب / باختصار لقد سجنتها في عينيه ودمه فهي تجري منه مجرى الدم وهو لا يرى سواها جعلتها داخل زنزانته وأقفلت عليها برمشه وروحه . أما هو فقد سجنته داخل قلبها وروحها فهي تحي به وتعيش معه ليل نهار وهو يعيش معها . إذاً لا يوجد طريق للخلاص .
المحقق / يا لك من قاسي القلب ، ألم يثيرا حزنك .
الحب / حزني ههههههههههههههههههههه لا طبعاً . أتعلم يا سيدي لقد ذكرتني بموقف طريف حصل معي . كان مع هذين المغفلين ..
المحقق / نحن نسمع أحكي لنا .
الحب / جاءتني ( س ) وركعت بين يدي وقبلتها وقالت لي : ( أرجوك لا تعذبه بي ودع قلبي يحترق ونجه هو أرجوك حملني عذابي وعذابه وسلمه وأتركه يعيش حياته بعدي ) والمسكينة لم تكن تعلم أنه سبقها إلي .
المحقق / وماذا قال لك ؟؟؟؟
وأنفجر الحب ضاحكاً ثم قال : لا تذكرني .... لقد جاء هذا المغفل إلي وركع بين يدي وقبل الأرض بينها ثم قال بعد أن ذرف الكثير من الدموع : ( سيدي ومولاي الذي ودادي له ،، واعتدادي به ،، أنا أسيرك وأسيرها أتيت إليك أسوق الولاء وأحمل في يدي قيدك الثقيل ،، سيدي لقد حكمت علي بالموت ولكن أرجوك أتركها تعيش في سلام أنا منك وإليك،، أنا خادمك وسجينك ،، وسأبقى طول العمر ، صدقني يا سيدي وأنا سأضرب لك العهود والوعود بأن أحيا عذابك ليل نهار أنا أعطيك كل الولاء ،، ولكن دعها تعيش حياتها ،، أرجوك يا سيدي أعد لها حياتها وأنا سأعطيك الثمن الذي تريد خذ ما تريد ثمناً لسلعتك خذ نومي وخذ راحتي خذ أيامي وسنيني خذ سعادتي أن كنت تريد خذني كلي خادم آمين لك ) .
المحقق / وبماذا رديت عليهم ؟؟؟؟
الحب / لا شيء ... ضحكت فقط .....
المحقق / ماذا ؟؟؟ تضحك على عذاب الناس . حسبي الله ونعم الوكيل . يقال أنك سببت لهم نوع من أنواع الجنون.
الحب / هذا صحيح . تريد مثال . سأقول لك الغبي ( ع ) أشترى هدية للمدعوة ( س ) وكل يوم يخرج هذه الهدية وينظفها ويناجيها ويمسحها بيديه ويبللها ببعض الدمع ثم يعيدها إلى مكانها . أتعلم لماذا هو مجنون ؟؟؟؟لأنه يعلم أن الهدية لن تصل لحبيبته ( س ) أما هي فغبية لأنها ترى في حبيبها ملك البلاغة والبيان وتذوب مع كل حرف يخطه مع أنه أسوء من حمل القلم وأتعس من كتب
المهم أنا سأنصرف الآن يا سيدي المحقق وقبل أن تسألني إلى أين سأجيب سأذهب لأحرك براكين الشوق الشوق لدى ( ع ) و ( س )
..
.
الأحد مارس 29, 2009 2:30 pm
